«حكايات تونسية».. تسعى للاقتراب أكثر من واقع التونسي

طباعة
في رصيدها العديد من البرامج التلفزية التي قدمتها على القناة الوطنية2، وتقدم الان منوعة «حكايات تونسية» التي تعتمد على طرح العديد من المواضيع الاجتماعية التي تهم المواطن التونسي، وتعتبر فاتن الوسلاتي واحدة من الوجوه التنشيطية التي تسعى إلى اثراء مسيرتها بتجارب تلفزية مختلفة.
«الصحافة» إلتقت بها للحديث عن «حكايات تونسية» وعن عدة مواضيع تلفزية أخرى:
ـ كيف انطلقت فكرة برنامج «حكايات تونسية»?
هذه الفكرة تحولت إلى أرض الواقع بعد أن عشت 6 أشهر من البطالة، فما حصل اني في كل مرة أتقدم بمشروع برنامج تلفزي ويقع رفضه من طرف ادارة التلفزة، أو يتم قبوله وحين يتغير أعضاء الادارة يعاد رفضه من جديد، وهكذا وجدتني مجبرة على هذه البطالة المؤقتة إلى أن قدمت فكرة برنامج «حكايات تونسية» على السيدة إيمان بحرون المديرة الحالية للقناة الوطنية 2، فرحت بالفكرة وتحمست لتحقيقها ،وهكذا سعدت بدوري بهذه العودة التلفزية من خلال هذا البرنامج بالذات.
يبدو أنك من خلال «حكايات تونسية» أردت الابتعاد عن البرامج السياسية?
هذا صحيح، خاصة وأننا أصبحنا نعيش تخمة من البرامج والحوارات السياسية، وأنا شخصيا سئمت من كل هذه المتابعات وبتّ أبحث عن متنفس لأبتعد قليلا عن هذه الأجواء، وفي «حكايات تونسية» حاولت أن أجمع كل الأطراف سواء الفنية أو السياسية في «بلاتو» واحد لتجاذب أهم المواضيع الراهنة بطريقة سلسة وقريبة من المشاهد.
ـ وما هي المواضيع التي تطرقت إليها في هذا البرنامج?
لقد تطرقنا إلى العديد من المواضيع منها «التونسي والمصروف» و«التونسي والبطالة» والأكيد أننا سنحاول في الحصص القادمة التطرق إلى مواضيع اجتماعية أخرى تهم المشاهد التونسي بالأساس، خاصة وأننا لاحظنا ميله إلى الفقرات الفنية.
ـ كيف تقيمين البرامج التلفزية اليوم?
ما يمكنني قوله هو أن الاعلام التونسي مازال يتحسّس طريقه تماما مثلما يحصل في العديد من المجالات الاخرى بعد ثورة 14 جانفي ، فمازال ينقصنا الكثير من التركيز، ولكن هذا لا يمنعنا من القول بأن هناك عدة تجارب ممتازة على غرار برنامج «حديث الساعة» لالياس الغربي و«لاباس» لنوفل الورتاني في حين هناك عدة برامج عليها مراجعة تصورها.
ـ ربما لنقص الامكانيات?
لا، هذا غير صحيح الامكانيات متوفرة ولا يعقل أن تكون الامكانيات الشماعة التي نعلّق عليها أخطاءنا، فيحدث أن تشاهد ديكورا ضخما ولكن نوعية الحوار والضيوف لا تتماشى مع كل هذه الفخامة.
 يبدو ان رجل السياسة اصبح يقبل دعوته في البرامج التلفزية؟
الرجل السياسي اصبح يقبل دعوة المنشط التلفزي، وحضورهم اصبح طاغ بصفة ملحوظة في مختلف البرامج التلفزية الى درجة تجاوزت حضور الفنان والرياضي، ولكن دعينا نقول بأنها فترة وستمر..
وماذا بـــعد «حـــكــايــات تونسية»؟    
 البرنامج مازال في بدايته ويحتاج الى الكثير من التركيز والاهم الآن هو نجاحه.
  وقبل ان نختم هذا اللقاء، في اية مرحلة تعتبر اليوم قناة الوطنية 2؟    
 اعتقد بأن هذه القناة اخذت الان مسارها السليم، فانطلاقتها كانت شبابية ثم اصبحت قناة جامعة والان اصبحت بعد ثورة 14 جانفي قناة تهتم بالجهات وهذا في حد ذاته مكسب للقناة وللمشاهد التونسي في نفس الوقت، فقط نتمنى ان تتوفر اكثر امكانيات للوطنية 2 بالمقارنة مع الوطنية 1.
حوار: ريم قيدوز
تم التحديث فى ( الأحد, 08 أبريل 2012 14:15 )